منوعات

ندوة “البريكس وإعادة تشكيل الاقتصاد العالمى”

القاهرة – متابعات -مصر السعودية
يسرا محمد مسعود

عقدت الجامعة الآفروآسيوية يوم الخميس الماضى الموافق 29 /2 ندوة عن البريكس ،أدار الندوة الأستاذ عبد الله العبادى مدير العلاقات العامة والإعلام بالجامعة ،وتحدث د.على جاد مدير مركز الدراسات الآفروآسيوية بالجامعة قائلاً:”إذا تكلمنا عن البريكس فنحن نتكلم عن مجموعة دول وينتظم فى هذا التجمع البرازيل وروسيا والهند والصين ومصر والسعودية والإمارات وإيران والأرجنتين وأثيوبيا .” وأضاف قائلاً :” إن هذا التجمع يجمع بداخله 3 مليار و625 مليون نسمة ،أى ما يقارب نصف سكان العالم وهذا التكتل يشكل 28.8 من الاقتصاد العالمى وأن هذه المجموعة تسيطر على 20%من التجارة الدولية وتهدف المجموعة فى الأساس لكسر هيمنة الغرب والقضاء على نظام أمريكا أحادى القطب .”

أما ا.د أصف ملحم ،أكد فى بداية حديثه على ضرورة الإشارة إلى أن البريكس مجموعة وليست منظمة وأن إنشاء هذه المجموعة يحمل بعداً أيديولوجياً وأنها تضم الإقتصادات الأسرع نمواً فى العالم ، وأضاف قائلاً:”أن هذه المجموعة لها آفاق واعدة “. وأكد أيضاً على أن البريكس مجموعة وليست منظمة ،تضم الدول المتضررة من السياسات الغربية ،وتوجد بها أنظمة سياسية واقتصادية مختلفة ،فالبرازيل غنية بالموارد الزراعية والصين بها قوى عاملة رخيصة وأضاف الدكتور عبد الحفيظ قائلاً:” أن البريكس تأسست بناء على المبدىْ الاقتصادى والتكامل الاقتصادى بين الدول “.وأضاف أن أهمية هذه المجموعة ترجع إلى أن 80% من احتياطيات النفط فى العالم فى البريكس وأن 40% من آراضى روسيا هى آراضى عذراء وأن روسيا غنية بموارد الثروة المعدنية وجنوب أفريقيا غنية بالموارد الطبيعية وأضاف أيضاً  قائلاً:”إنه من المتوقع أن تتجاوز البريكس الغرب فى المستقبل القريب وأن 53% من احتياطيات الغاز ترتكز فى البريكس “.وقال الأستاذ الدكتور أصف أيضاً أن العديد من الدول طالبت الإنضمام إلى البريكس وهذا يدل على أهمية البريكس فى الإقتصاد العالمى وأضاف أيضاً قائلاً: “إن دول البريكس تصدر 15% من احتياجات الدول الغربية وهذا يعنى أن الدول الغربية أكثر اعتماداً على البريكس وليس العكس .”وقال أيضاً :”أن بنك البريكس للتنمية مقره شينغهاى .”

وعن الدكتور حسين القطرونى من دولة ليبيا ،فقد تحدث عن الأبعاد السياسية لمجموعة البريكس وإعادة تشكيل الاقتصاد الدولى وأن إنهيار الاتحاد السوفيتى أدى إلى هيمنة القطب الواحد وتحدث عن العدل السياسى الذى تطمحه الشعوب وكل البشر على الكرة الأرضية وأضاف قائلاً :” أن الصين هى من أكثر الدول التى تضررت من العقوبات الأمريكية ،لدرجة أن أمريكا لقبت بملكة العقوبات وأن روسيا أيضاً تحاول استعادة قوتها على الساحة الدولية ولكنها تتعرض للعقوبات .”

وأضاف قائلاً:”إن العقوبات فشلت ولكن الدول التى تضررت هى روسيا والصين وإيران وهذا هو الهدف من تكوين البريكس ،فهو متنفس من العقوبات الواقعة عليها ،فبادرت الصين وروسيا بتشكيل بنك خاص لهذه المجموعة .”

كما أوضح الدكتور حسين قائلاً :”إن البرازيل نددت بالسياسات الأمريكية على الاقتصادات الوطنية وأن الهدف من البريكس هو التجمع الاقتصادى لكن بأبعاد ونكهة سياسية .”وأضاف قائلاً:”أنه توجد طموحات لإنشاء عملة البريكس المنافسة للدولار وهذا يعد سبب للمشاكل الاقتصادية وهو ما يسمى “بالتضخم المستورد” وأن اقتصادنا هو اقتصاد مكشوف يتأثر بالأزمات والمحاولة هى الخروج من الضغط الأمريكى الذى يؤثر على اقتصاديات هذه الدول.”

وذكر الدكتور عبد الحفيظ محبوب قائلاً:”كما كانت الولايات المتحدة تتجه إلى تحييد الصين ،فهى الآن تتجه إلى تحييد روسيا ،وأن البريكس هو تجمع اقتصادى نواته الصين وأن ما يميز البريكس هى إنها سوق ضخم وأن هناك تغير عالمى ،وهى مجموعة اقتصادية أو سياسية .”

أما د.رشيد سارى من المغرب ، فذكر أن مجموعة البريكس هى مجموعة تضم أيديولوجيات واقتصادات مختلفة وتحدث عن إمكانية وجود عملة موحدة للبريكس ،وقال إنه فى الوقت الراهن لا يمكن أن نتحدث عن عملة موحدة ،لأن هناك بعد ديموغرافى ،فالجغرافيا لا تخدم هذه المسألة ،ولكن هناك طموح روسى صينى بأن يتم التخلى عن الدولار الأمريكى .

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى