أطروحات فكرية للشرفاء الحماديأهم الأخبار

أطروحات فكرية للشرفاء الحمادي حول (مفهوم الركائز والثوابت الأساسية للدين لا تخضع للتبديل أو التحريف أو التزوير )  

كل يوم جمعة نطرح ونعالج قضية من أفكار الشرفاء- في بوابة (مصر السعودية) الإخبارية أحد منابر مركز العرب(2030)

 في بوابة (مصر السعودية) الإخبارية أحد منابر مركز العرب(2030) للأبحاث للدراسات ، نناقش في نهاية الأسبوع (كل جمعة ) فكرة بناءة من أفكار الأستاذ علي محمد  الشرفاء الحمادي لمعالجة قضايا متنوعة في الدين والسياسية والاجتماع .

الملخص 

قدم المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي، طرحا جديدا ومعالجة لمفهوم الركائز والثوابت الأساسية للدين الإسلامي،إذ قال أن الإسلام يرتكز على مفاهيم أربعة أولها الإيمان بالله عز وجل ثانيا، الإيمان بكتاب الله وما يتضمنه من شرعة ومنهاجًا، ثالثا الإيمان برسول الله محمد عليه السلام خاتم الأنبياء والمرسلين والإيمان بملائكته وكتبه ورسله جميعًا، لا تفرقة بين رسله، والإيمان باليوم الآخر والقضاء والقدر، رابعا تأدية العبادات من أداء الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج بيت الله الحرام، تلك هي ركائز الدين التي لا تخضع للتبديل أو التحريف أو التزوير من أي إنسان .

التفاصيل

الشيوخ يمارسون سلطاتهم الدينية

لقد اتخذ شيوخ الدين روايات البشر لتحل محل شريعة خالق البشر وبها يحكمون وبها يمارسون سلطاتهم الدينية، ويضطهدون من يبحث عن طريق الحق والنور الذي نزله الله على رسوله ليضيئ لهم طريق الحق المستقيم في الحياة بتحرير عقولهم من أية مؤثرات لآراء الفقهاء وأصحاب الروايات وتراث السابقين؟

اختلاف المفاهيم

فقد بيَّن الله في كتابه المبين اختلاف المفاهيم في مختلف العصور ولم يلزم الله سبحانه الناس بفكر من سبقهم من الأمم السابقة؛ بل أمرهم أن يتفكروا في كل عصر ويستنبطوا من آيات قرآنه ما يلبّي متطلبات مجتمعاتهم في تطبيق شريعة الله ومنهاجه في مجتمعاتهم ويحصنهم بما تستنجه عقولهم في عصرهم من الوقوع في معاصي من سبقهم من الأمم كما قال سبحانه: (تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ ۖ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُم مَّا كَسَبْتُمْ ۖ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (البقرة: 134)

ركائز الدين الحقيقية

كما أن كثير من شيوخ الدين يتحدثون عن ركائز الدين دون تحديد أمين وصادق مع رسالة الإسلام؛ ولذلك فركائز الدين هي أربعة عناصر:

أولًا – إيمان بالله إلهًا واحدًا لا شريك له يحي ويميت له ملك السموات والأرض وهو على كل شيء قدير

ثانيًا – الإيمان بكتاب الله وما يتضمنه من شرعة ومنهاجًا وعِبر في قصص الأمم السابقين وعظات ووصايا للناس وحساب الناس يوم البعث في كتابه المبين

ثالثًا- الإيمان برسول الله محمد عليه السلام خاتم الأنبياء والمرسلين والإيمان بملائكته وكتبه ورسله جميعًا، لاتفرقة بين رسله، والإيمان باليوم الآخر والقضاء والقدر

رابعًا – تأدية العبادات من أداء الصلاة والزكاة وصيام رمضان وحج بيت الله الحرام

ركائز الدين لا تخضع للتبديل

تلك هي ركائز الدين التي لا تخضع للتبديل أو التحريف أو التزوير من أي إنسان كان والتي يجب على المسلم أن يؤمن بها إيمانًا صادقًا ويمارسها سلوكًا كما وردت في المنهاج الإلهي في القرآن الكريم

تدبر القرآن

ألم يأمر الله عباده بإتباع كتابه والتدبر في آياته والتفكر في كونه ومخلوقاته! حيث يقول الله سبحانه تاكيدًا لدعوة الناس للتفكير: (كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُولُو الْأَلْبَابِ) (ص: 29)

فريضة من الله على الناس جميعًا أن يتدبروا في آياته ويتعرفوا على حكمته ومراده لمنفعة الناس جميعًا، ويتبعوا شرعته ومنهاجه لعيشوا حياة طيبة يسودها الرحمة والعدل وحرية التفكر والاعتقاد والإحسان، ليتحقق الأمن والسلام للإنسان في كل المجتمعات البشرية ويتعاونوا على البر والتقوى، ويحرموا بينهم العدوان واحتر أم حق الإنسان في الحياة وحمايته من التعرض للاستيلاء على أمواله وممتلكاته فرحمة الله بالإنسان والرعاية الإلهية بما فرض في آيات القرآن من تشريعات تحقق مصلحة الإنسان وسعادته في الدنيا، ليحيا حياة طيبة في ظل الأمن والسلام

حكم الله وحده

كل ما سبق بشأن حكم الله وحده على الناس على عقائدهم يوم القيامة بما جاء في الآيات المذكورة أعلاه، وهو حكم أمر الله الناس أن يتبعوه وقد حذر الله سبحانه من لا يطيعه فيما حكم به في شريعته في قرآنه حيث يقول سبحانه: (وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللَّـهُ فَأُولَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ ) (المائدة: 44.

************

تعريف بالكاتب

شعل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي ،منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين،وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى