أهم الأخبارعرب وعالم

وسط ترحيب سعودي أمريكي.. تمديد الهدنة في السودان

اتفق الجيش وقوات الدعم السريع في السودان، على تمديد الهدنة الإنسانية لمدة خمسة أيام جديدة بدأت مساء أمس، وسط ترحيب أميركي سعودي. وجاء اتفاق الطرفان المتحاربان في السودان على تمديد وقف إطلاق النار الهش في معركتهما للسيطرة على البلاد، بعد أن أشار الوسيطان الدوليان الرئيسان، وهما المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، إلى نفاد صبرهما بشأن استمرار انتهاكات الهدنة. وتم الإعلان عن تمديد وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في بيان مشترك في وقت متأخر الاثنين للمملكة العربية السعودية والولايات المتحدة. وقال البيان إن «التمديد سيوفر الوقت لمزيد من المساعدة الإنسانية، واستعادة الخدمات الأساسية، ومناقشة التمديد المحتمل على المدى الطويل». وقال المكتب الأميركي للشؤون الإفريقية في بيان، «اتفاق بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع لتمديد اتفاقية وقف إطلاق النار لمدة خمسة أيام». وأضاف «السعودية والولايات المتحدة ترحبان بتمديد اتفاق وقف إطلاق النار بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع». وكان من المنتظر أن تنتهي الهدنة التي يتبادل طرفا النزاع الاتهام بخرقها، الإثنين بحلول الساعة 19:45 بتوقيت غرينتش. لكن السعودية والولايات المتحدة وأطراف سياسية سودانية دعت طرفي الأزمة خلال اليومين الماضيين، لتمديد الهدنة لفتح الممرات الإنسانية للسكان.

وقبيل تمديد الهدنة، قال سكان إنهم سمعوا دوي اشتباكات عنيفة ومتواصلة في أجزاء من الخرطوم، أمس.

واستمرت الاشتباكات من الأحد وحتى أمس الإثنين في جنوب وغرب أم درمان، إحدى المدن الثلاث المتجاورة التي تشكل ولاية الخرطوم، كما قال سكان في جنوب العاصمة على الضفة الأخرى لنهر النيل إن اشتباكات وقعت في وقت متأخر من مساء الأحد.

واندلع الصراع على السلطة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 من أبريل الماضي، ما أسفر عن مقتل المئات وفرار ما يقرب من 1.4 مليون شخص من ديارهم.

وقبل تمديد الهدنة، قالت السعودية والولايات المتحدة، الأحد، إن كلاً من الجيش وقوات الدعم السريع انتهك الهدنة مراراً، وعرقل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية، علماً بأن البلدين يراقبان الهدنة عن بُعد، وطلبا تمديدها.

وتحدث بيان صادر عن البلدين في وقت متأخر من مساء الأحد، عن انتهاكات لوقف إطلاق النار، من بينها تنفيذ ضربات جوية واستيلاء الجيش على إمدادات طبية، واحتلال قوات الدعم السريع منازل مدنيين وضلوعها في عمليات نهب.

وأضاف البيان: «أبلغ الجانبان أنهما ملتزمان بتسهيل وصول المساعدات الإنسانية واستعادة الخدمات الأساسية لصالح الشعب السوداني»، مشيراً إلى أن الجانبين على الرغم من ذلك «متمركزان لمزيد من التصعيد».

وعلى مستوى السودان، قالت وزارة الصحة إن القتال تسبب في مقتل أكثر من 700 شخص، لكن من المرجح أن يكون العدد الحقيقي أكبر بكثير.

وسجلت الوزارة بشكل منفصل ما يصل إلى 510 وفيات في الجنينة، إحدى المدن الرئيسة في إقليم دارفور غرب البلاد، الذي كان يعاني بالفعل الصراع والنزوح.

ومع توقف القتال العنيف مؤقتاً في ظل الهدنة، استمرت الاشتباكات والضربات الجوية بشكل متفرق.

وتقول الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة إنه على الرغم من الهدنة، فإنها تكابد للحصول على موافقات وضمانات أمنية لتوصيل المساعدات وفرق الإغاثة إلى الخرطوم، وغيرها من الأماكن التي تحتاج إليها.

يأتي ذلك، في وقت قالت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) وبرنامج الأغذية العالمي في تقرير مشترك، إنه «تم رفع هايتي ومنطقة الساحل (بوركينا فاسو ومالي) والسودان إلى أعلى مستويات القلق» على توافر الأغذية للسكان. وأضافا أن «ذلك ناجم عن القيود الشديدة على حركة تنقل الأشخاص والبضائع في هايتي وكذلك في بوركينا فاسو ومالي، فضلاً عن اندلاع النزاع الأخير في السودان».

وحذّر التقرير من أن النزاع على السلطة في السودان، الذي اندلع في أبريل الماضي سيكون له على الأرجح «تداعيات كبيرة على الدول المجاورة».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى