هجوم روسي واسع على أوكرانيا وصواريخ تحلق فوق رومانيا ومولدوفيا
شنت روسيا هجوماً واسعاً الجمعة بعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة المتفجرة التي استهدفت عدداً من مواقع الطاقة في أوكرانيا بعد جولة الرئيس فولوديمير زيلينسكي في أوروبا، للمطالبة بمزيد من الأسلحة. وفيما أعلنت كييف أن صاروخين روسيين أطلقا باتجاه أوكرانيا، عبرا المجال الجوي لمولدوفيا ورومانيا، قال الكرملين إن الرئيس فلاديمير بوتين سيوجّه خطاباً إلى الأمة في 21 فبراير.
وتفصيلاً، أعلنت أوكرانيا أنها اعترضت 61 من أصل 71 صاروخاً أطلقتها روسيا أمس على أراضيها، مضيفةً أنها أسقطت أيضاً خمس طائرات مسيّرة تستخدمها موسكو.
وقال سلاح الجو الأوكراني في بيان إن «الجيش الروسي أطلق 71 صاروخاً، ودمرت قوات الدفاع الجوي 61 صاروخاً». وأفادت السلطات الأوكرانية بأنّ مقذوفات عدة أصابت مواقع للطاقة في أنحاء البلاد.
وقالت شركة الكهرباء في أوكرانيا في بيان إن الروس «استهدفوا محطات للطاقة الكهربائية ومنشآت لنظام البث». وأضافت أنه «يتم قطع التيار في إطار إجراءات وقائية طارئة»، طبقتها الشركة مرات عدة في الأشهر الأخيرة لتجنب حمولة زائدة على نظام الكهرباء الوطني.
وتأتي هذه الموجة الجديدة من الضربات بعد يوم من جولة أوروبية قام بها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للمطالبة بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مقاتلة، لكن الأوروبيين والأميركيين لم يوافقوا خوفاً من تصعيد مع موسكو.
وحدهم البريطانيون فتحوا الباب لتسليم أسلحة ربما لكن «على الأمد البعيد».
وقلل الرئيس الفرنسي إيمانيول ماكرون على الفور من أهمية هذه الرسالة، مؤكداً للصحافيين أنه من المستحيل تسليم طائرات مقاتلة «في الأسابيع المقبلة».
من جهة أخرى، قال القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية، عبر تطبيق «تليغرام»، إن صاروخين روسيين من طراز «كاليبر» دخلا أوكرانيا، بعد عبورهما المجال الجوي لمولدوفيا ورومانيا المجاورتين، بحسب «بلومبرغ» للأنباء أمس.
وقالت وزارة الدفاع في مولدوفيا إنها تتبعت صاروخاً روسياً كان يحلق فوق أراضيها، دون تحديد ما إذا كان قد حلق فوق رومانيا، وأعلنت أنها ستستدعي سفير روسيا لديها، لكن رومانيا نفت أن تكون صواريخ روسية عبرت فوق أراضيها.
وقالت وزارة الدفاع الرومانية إنها رصدت «هدفاً جوياً على الأرجح صاروخ كروز، أطلق من سفينة حربية روسية في البحر الأسود، لكن المقذوفة لم تعبر إلى مجالها الجوي في أي وقت». وقالت بوخارست، في بيان، إن الهدف حلق فوق أوكرانيا، ثم مولدوفيا، وبعد ذلك دخل مجدداً المجال الأوكراني، دون أن يعبر المجال الجوي لرومانيا.
وفي الجانب الروسي أعلن الكرملين أمس أن الرئيس فلاديمير بوتين سيوجّه خطاباً إلى الأمة في 21 فبراير، قبل أيام قليلة على الذكرى السنوية الأولى للهجوم الذي تشنه موسكو في أوكرانيا.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين: «في 21 فبراير سيخاطب رئيس الاتحاد الروسي الجمعية الاتحادية» التي تضم مشرعين من مجلسي البرلمان.
وأوضح بيسكوف أنّ الخطاب سيتطرق إلى «الوضع الراهن»، ولاسيما التدخل العسكري الروسي في أوكرانيا والوضع الاجتماعي والاقتصادي في روسيا.