ندوة “رؤية مستقبلية للجوائز الأدبية” تقترح تعديل قانون جوائز الدولة
أقامت لجنة الجوائز بالنقابة العامة لاتحاد كتاب مصر أمس الأحد ندوة بعنوان “رؤية مستقبلية للجوائز الأدبية” بمشاركة الشاعر عبد الستار سليم، والكاتب والناقد مصطفى عبد الله ، والنائبة في مجلس النواب منى عمر، وحضور نخبة من الكتاب والشعراء والإعلاميين.
وقال رئيس اللجنة الكاتب والشاعر أحمد فضل شبلول إن الندوة تسعى إلى رصد الإشكاليات المثارة بشأن آلية تحكيم الجوائز العربية والمحلية، والتوصل إلى حلول تضمن حيادية الاختيار.
من جهته، رأى الكاتب الصحفي مصطفى عبد الله أن أزمة الجوائز هي قضية الوجع في الوسط الثقافي، مشيرا إلى أنه أسهم في تأسيس وتحكيم عدد من الجوائز المحلية والعربية من خلال عمله في المجال الصحفي إذ رأس تحرير أخبار الأدب وغيرها من المطبوعات الثقافية.
وأشار عبد الله إلى أنه يجب ترجمة أعمال الفائزين بالجوائز في مصر والوطن العربي لتصل هذه الإبداعات إلى الخارج ما يسهم في التعريف بهذا الكاتب، لافتا إلى أن كاتبا عربيا مقيما في الولايات المتحدة كشف له أن كبريات بيع الكتب في أمريكا لا تعرض إلا كتب أديب نوبل نجيب محفوظ.
واقترح مصطفى عبد الله تغيير أسلوب تحيكم الجوائز وفق التطور التكنولوجي وتنوع المشاركين بمشاركة الجمهور من خلال معايير موضوعية.
وقال الشاعر عبد الستار سليم إنه قرر تخصيص جائزة باسمه، ومن ماله الخاص تصل قيمتها إلى نحو 50 ألف جنيه ، وأصر أن يكون مجال أمناء الجائزة من أبنائه للبعد عن الأغراض والشللية، وأوصى أسرته باستمرار الجائزة بعد رحيله.
مؤكدا أن جوائز المسابقات دائما يطاردها شبهات عن المجاملات ما جعله حريصا في دقة اختيار المحكمين، فضلا عن تخصيص جزء من القيمة المالية للجائزة لطبع أعمال المبدعين خصوصا من الشباب الذي يعاني من صعوبة وصول إبداعه للقراء، وتحديدا من مسقط رأسه في قنا.
واقترح سليم أن توزع الجوائز على مدار العام ولا يتم اختصارها في شهر واحد خلال العام.
بدورها قالت النائبة منى عمر إنها سوف تسعى بقوة لرصد التوصيات في الساحة الأدبية من أجل التقدم إلى لجنة الثقافة والإعلام في مجلس النواب بمقترح لمشروع قانون لتعديل قانون جوائز الدولة، ويتضمن تغير نمط التحكيم عن طريق الرقمنة والابتعاد عن العنصر البشري لتفادي المجاملات والتربيطات، كما أن مشروع القانون سيتضمن أيضا وضع ضوابط للجوائز الأهلية لمنع ما يثار حولها من إقصاء المبدعين، أيضا تفعيل دور المركز القومى للترجمة وألا يقتصر على الترجمة للعربية فقط، ولكن يجب ترجمة أعمال الفائزين بالجوائز لتصل إلى الخارج.
وقال عضو لجنة الجوائز د. فوزي خضر ردا على ما أثارته الكاتبة شاهيناز الفقي، إنه لا يجب اتهام الجوائز كافة بعدم تقدير المبدع الحقيقي ومنح الجائزة لمن لا يستحق، إذ أن له تجارب عدة من خلال فوزه بجوائز عربية كبرى، وأن هناك جوائز تراعي النزاهة والموضوعية.
وشدَّد عضو لجنة الجوائز د. مختار عطية أن آفة الجوائز هي المحكمون، مطالبا تجهيل اسم المتقدم للجائزة لمنع أي مجاملة، إضافة إلى تأسيس جوائز بأسماء عدد من المبدعين الراحلين الذين لمن يحصلوا على جوائز على الرغم من دورهم الثقافي المؤثر.
وأثرى الحوار مناقشات الكتاب والأدباء شاهيناز الفقي وثريا عبد البديع وأبو الفتوح البرعصي وإبراهيم محمد علي ، وأدار الندوة الكاتب الصحفي والمنسق الإعلامي للجنة الجوائز حسام أبو العلا.