بوتين يوقع قانوناً يسمح بتجنيد مرتكبي الجرائم الخطيرة
أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس، أن تدفق المتطوعين الراغبين في الالتحاق بالقوات المسلحة لروسيا الاتحادية، لا يتراجع، وقد وصل عدد الذين تمت تعبئتهم بالفعل إلى 318 ألفاً.
وفيما وقع بوتين قانوناً يسمح بتجنيد مرتكبي الجرائم الخطيرة، وطالب بإبعاد المدنين الموجودين في خيرسون جنوب أوكرانيا عن مناطق القتال «الأكثر خطورةً»، وافقت مجموعة السبع على إنشاء «آلية تنسيق» لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا.
وتفصيلاً، أوضح بوتين خلال محادثة مع متطوعين، أن عدد الذين تمت تعبئتهم وصل بالفعل إلى 318 ألفاً، مضيفاً أن من بين هذا العدد، هناك 49 ألف فرد في الجيش يقومون بمهام قتالية، بينما لايزال الباقون يشاركون في التدريبات، بحسب وكالة أنباء سبوتنيك الروسية.
وقال بوتين: «هذا عدد كبير جداً من الناس. بقي لهم عائلات وأمهات وآباء وأطفال وزوجات. بالطبع، الدولة تفعل كل شيء لدعمهم».
على صلة ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقع قانوناً يسمح بتجنيد مرتكبي الجرائم الخطيرة.
وأوضحت الوكالة أن القانون يستثني المدانين بارتكاب جرائم الاعتداء الجنسي على أطفال أو الخيانة أو التجسس أو الإرهاب.
وكان بوتين أعلن التعبئة الجزئية للجيش، في شهر سبتمبر، بعدما بدأت الهجمات الأوكرانية المضادة تحقق نجاحات.
من جهة أخرى، أكّد الرئيس الروسي أنه «ينبغي إبعاد» المدنين الموجودين في خيرسون في جنوب أوكرانيا عن مناطق القتال «الأكثر خطورةً»، حيث تواجه موسكو هجوماً مضاداً للقوات الأوكرانية.
وقال بوتين خلال حفل مقتضب بمناسبة يوم الوحدة الوطنية الروسية في الساحة الحمراء في موسكو، إن «أولئك الذين يعيشون حالياً في خيرسون يجب إبعادهم عن مناطق القتال الأكثر خطورةً». وأضاف خلال محادثة، أنه «لا ينبغي أن يعاني السكان المدنيون عمليات القصف الناجمة عن الإجراءات الهجومية والهجومية المضادة وغيرها». من جهتها، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أمس إجلاء «أكثر من 5000 مدني يومياً» من منازلهم منذ استئناف عمليات الإجلاء الثلاثاء في منطقة خيرسون حيث تواجه القوات الروسية هجوماً مضاداً أوكرانياً.
وأكدت الوزارة عبر تطبيق تليغرام أن «المهندسين العسكريين ينقلون يومياً ما يصل إلى 1200 مركبة مدنية، بين شاحنات وسيارات، إضافة إلى أكثر من 5000 مدني نحو الضفة الأخرى لنهر دنيبرو». وفي مونستر الألمانية وافقت مجموعة السبع على إنشاء «آلية تنسيق» لمساعدة أوكرانيا في إعادة بناء البنى التحتية التي تستهدفها روسيا، على ما قال وزراء خارجية المجموعة في بيان أمس.
وأوضح الوزراء بعد اجتماع في المدينة «اليوم أنشأنا آلية تنسيق لمجموعة السبع من أجل مساعدة أوكرانيا في إصلاح واستعادة والدفاع عن بنيتها التحتية الحيوية للطاقة والمياه». وحضّت دول مجموعة السبع روسيا على تمديد اتفاق يسمح بمرور آمن لشحنات الحبوب من أوكرانيا. وقال المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة السبع، إن «الجميع اتفقوا على الحاجة إلى تمديد مبادرة البحر الأسود بشأن الحبوب».
وأوضح أن دول مجموعة السبع تؤيد بشكل خاص جهود الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش «لإقناع روسيا بتمديد الاتفاق».