الرياض 04 جمادى الأولى 1445 هـ الموافق 18 نوفمبر 2023 م واس
عقد المتحف الوطني بالرياض أمس, ورشة تفاعلية بعنوان ” استحضار رحلة الهجرة بالفن التجريدي”، تحدثت خلالها المدربة ديما البقمي، عن الشعور تجاه رحلة الهجرة النبوية بتقنيات الفن التجريدي المتعددة، بهدف إثراء المشهد الثقافي والتغذية البصرية والفكرية لأفراد المجتمع.
وأكدت البقمي أن مشاركتها في معرض الهجرة تقوم على استحضار محطات بارزة من رحلة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام وما فيها من قصص ومواقع والتعبير عنها بصورة فنية تجريدية منها على سبيل المثال “خيمة أم معبد”, حيث تستحضر ألوان الخيمة وتفاصيلها وشعور أم معبد ومعجزة الشاه وتعبر عنها بالألوان على اللوحات الفنية.
وترى البقمي أن الفن التجريدي أحد أنواع الفنون البصرية التي تركز على رسم الأشكال والنماذج المجردة تماماً أي لا يصور الواقع المرئي بدقة فهو يعتمد على مبدأ اختزال الأفكار والمشاعر وتشكيلها بواسطة الألوان والأشكال لذلك من أهم ما يميزه هو إحساس الحرية في التعبير بدون قيود فهو يعتمد على النظرة الفنية والمشاعر العميقة للفنان في تنفيذ أعماله، إلى جانب أنه أحد الفنون التي تتخطى العالم الخارجي، لتعبر عن العالم الداخلي للإنسان.
وأوضحت أن معرض الهجرة يسلط الضوء على الرحلة الملهمة التي شكلت بداية التاريخ الإسلامي وهي رحلة هجرة الرسول عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، ومن خلال زيارة المعرض يستطيع الجمهور التعرف على أحداث هذه الرحلة وتفاصيلها من خلال أعمال فنية تروي قصة الهجرة, مشيرة إلى أن المشهد الثقافي والفني في المملكة يشهد نمواً سريعاً خلال السنوات الماضية, حيث أُقيمت في المملكة العديد من المعارض والأحداث الفنية التي سلطت الضوء على إبداع الفنانين السعوديين بمختلف مجالاتهم.
وأضافت: كفنانة لمست حرص المؤسسات الثقافية ممثلة في وزارة الثقافة ومركز إثراء ومؤسسة مسك للفنون على تنمية قدرات ومهارات الفنانين من خلال البرامج والإقامات الفنية المحلية والدولية التي أسهمت في إبراز الفنانين السعوديين والفن السعودي بشكل عام دولياً.
وتأتي هذه الورشة على هامش معرض الهجرة ضمن سلسة من الورش واللقاءات والجلسات الحوارية التي ينظمها المتحف الوطني السعودي، بهدف استكشاف وتسليط الضوء على هجرة الرسول – صلى الله عليه وسلم – من مكة المكرمة إلى يثرب بأسلوب معاصر، وتقديمه للزوار بطريقة تفاعلية مشوقة.