أهم الأخبارعرب وعالم

الصراع في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص من ديارهم

أعلن مسؤول في الأمم المتحدة، الثلاثاء، أن الصراع المتصاعد في السودان أدى إلى نزوح أكثر من 4 ملايين شخص من ديارهم، بما في ذلك أكثر من 884 ألف شخص فروا إلى الدول المجاورة.

وأدى القتال أيضاً إلى تفشي الأمراض وزيادة سوء التغذية، وفقا لما ذكره ويليام سبيندلر، المتحدث باسم وكالة الأمم المتحدة للاجئين.

ومن منتصف مايو إلى منتصف يوليو، سجلت المفوضية أكثر من 300 حالة وفاة بسبب الحصبة وسوء التغذية، خاصة بين الأطفال دون سن الخامسة، حسبما قال سبيندلر، في حديث للصحافيين في جنيف.

وجاءت تصريحاته في وقت تتصاعد فيه الاشتباكات بين الجيش السوداني والقوات شبه العسكرية المنافسة له في الجزء الشرقي من العاصمة الخرطوم ومدينة أم درمان القريبة.

وانزلق السودان إلى الفوضى في منتصف أبريل عندما اندلعت اشتباكات مفتوحة في الخرطوم وغيرها بين الجيش بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية بقيادة الفريق أول محمد حمدان دقلو المعروف بـ”حميدتي”.

وقال سبيندلر: “إن النقص المزمن في العاملين الصحيين، وكذلك الهجمات على الموظفين كما أفادت منظمة الصحة العالمية، قد أضر بشكل كبير بجودة الرعاية الصحية في جميع أنحاء البلاد”.

وقال المتحدث الرئيسي للجيش نبيل عبد الله، الثلاثاء، إن قوات الجيش قتلت وجرحت المئات من مقاتلي الدعم السريع في العمليات الجارية في أم درمان. ولم تعترف قوات الدعم السريع بهذه الخسائر، بل قالت إن مقاتليها قتلوا عشرات من جنود الجيش في معارك شوارع هناك.

وأمرت القوات المتنافسة المدنيين بإخلاء منطقة أبو روف الواقعة على ضفاف النهر في أم درمان بسبب اشتداد القتال، بحسب ما أوردت “أسوشيتد برس” عن لجان المقاومة السودانية، وهي شبكة مؤيدة للديمقراطية.

وقال اتحاد أطباء السودان، الثلاثاء، إن مستشفى النو في أم درمان – حيث يعالج العديد من الجرحى – تعاني من نقص في الجراحين وإمدادات الدم وخزانات الأكسجين.

وقالت الحكومة في يونيو إن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا في الصراع السوداني حتى الآن، لكنها لم تنشر أي بيانات منذ ذلك الحين. ويقول النشطاء والأطباء إن العدد الحقيقي للقتلى من المرجح أن يكون أعلى بكثير.

وأدى القتال إلى تحويل الخرطوم إلى ساحة معركة حضرية حيث يعيش العديد من السكان من دون ماء وكهرباء.

وفي منطقة دارفور الغربية، تحول القتال إلى عنف عرقي مع قوات الدعم السريع والميليشيات العربية المتحالفة التي تستهدف مجتمعات الجماعات العرقية الأفريقية.

واتهمت منظمة العفو الدولية الجانبين بارتكاب جرائم حرب، وأعلن المدعي العام بالمحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي عن فتح تحقيق في مزاعم جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في القتال الأخير في دارفور.

وقال سبيندلر إنه مع بدء موسم الأمطار في السودان، تتوقع المفوضية ارتفاع معدلات الكوليرا والملاريا في الأشهر المقبلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى