700 ألف نازح و604 قتلى جراء الاشتباكات في السودان
قالت المنظمة الدولية للهجرة، أمس، إن أكثر من 700 ألف شخص فروا من ديارهم في السودان بسبب القتال بين قوات الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية.
وقال المتحدث باسم المنظمة التابعة للأمم المتحدة، بول ديلون، خلال مؤتمر صحافي في جنيف إن هناك أكثر من 700 ألف نازح داخل السودان منذ بدء القتال وحتى الأمس.
وأضاف: «يصعب جداً الآن على السودانيين الحصول على المال. أجهزة الصراف الآلي معطلة والنظام المصرفي متوقف عن العمل. ويصعب عليهم أيضاً الحصول على الوقود وكلفته باهظة».
وأعلنت منظمة الصحة العالمية في المؤتمر نفسه أن 604 أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من خمسة آلاف منذ اندلاع العنف في 15 أبريل الماضي.
إلى ذلك، تواصلت المحادثات بين ممثلين عن الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية، وتلقى وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله، اتصالاً هاتفياً من الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، وتم خلال الاتصال، بحث مستجدات الأوضاع في جمهورية السودان، كما استعرض الجانبان مستجدات المبادرة السعودية الأميركية الخاصة باستضافة ممثلين عن الطرفين في مدينة جدة، والتي تهدف لتهيئة الأرضية اللازمة للحوار لخفض مستوى التوترات هناك.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، إنه من المتوقع أن تستمر المحادثات بين وفدي الطرفين لبضعة أيام أخرى في مدينة جدة الساحلية.
وقال قائد الجيش السوداني الفريق أول عبدالفتاح البرهان، في تصريح لقناة القاهرة الإخبارية، إن المفاوضات الجارية مع قوات الدعم السريع لن تجدي نفعاً بدون وقف إطلاق النار.
وأضاف البرهان: «يمكن بحث تسوية الصراع بعد التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار في الخرطوم»، محذراً من أن الحرب ستنتشر إلى باقي أنحاء البلاد إذا حدث تصدع في العاصمة.
وقال محافظ محافظة البحر الأحمر المصرية، عمرو حنفي، إن سفينة حربية مصرية تشارك في جهود إجلاء الفارين من الصراع في السودان وصلت إلى ميناء سفاجا المصري المطل على البحر الأحمر، أمس، قادمة من ميناء بورتسودان وعلى متنها أكثر من 466 شخصاً من المصريين والأجانب، مضيفاً أن السفينة أقلت 272 مصرياً و184 سودانياً وخمسة بريطانيين وثلاثة روانديين وأميركياً واحداً.
وكان آلاف الفارين من الاشتباكات قد عبروا الحدود البرية من السودان إلى مصر منذ بدء النزاع.
إلى ذلك، قتل 16 شخصاً على الأقل في اشتباكات قبلية بين الهوسا والنوبة في السودان، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السودانية، أمس، ما أدى إلى إعلان أمر بحظر التجوّل في ولاية النيل الأبيض.
وأدت الاشتباكات بين القبيلتين إلى إصابة العديد من الأشخاص بجروح، وإلى إحراق بعض المنازل.
وتقع هذه الولاية على الحدود الجنوبية للسودان، وحتى الآن بقيت بمنأى عن القتال الدائر في البلاد، ولا يبدو أن هذه الاشتباكات القبلية مرتبطة بالصراع على السلطة.
وقالت الوكالة: «أصدر والي النيل الأبيض أمر طوارئ بإعلان حظر التجوال داخل مدينة كوستي»، عاصمة الولاية.
واندلعت اشتباكات عنيفة في أكتوبر الماضي في ولاية النيل الأزرق المجاورة، بين قبيلة الهوسا وقبائل أخرى ما أدى إلى مقتل 200 شخص في يومين.
• 16 قتيلاً في اشتباكات قبلية.. وفرض حظر تجول بولاية النيل الأبيض.