أطروحات فكرية للشرفاء الحماديأهم الأخبار

من أفكار الشرفاء الحمادي: المفهوم الصحيح للإسلام من خلال ركائز ثابتة وأركان شاملة    

كل يوم جمعة نطرح ونعالج قضية من أفكار الشرفاء

 

  

في بوابة (مصر السعودية) الإخبارية أحد منابر مركز العرب(2030) للأبحاث للدراسات ، نناقش في نهاية الأسبوع (كل جمعة ) فكرة بناءة من أفكار الأستاذ على الشرفاء الحمادي لمعالجة قضايا متنوعة في الدين والسياسية والاجتماع .

واليوم نطرح قضية من أهم القضايا مهمة وهي قضية الأسس والثوابت في الدين الإسلامي  التي وضعها الكاتب في عدد من الركائز التي يجب إتباعها بشكل صحيح وواضح ،ولذلك قال المفكر العربي الأستاذ علي الشرفاء الحمادي من يرغب في الدخول في الإسلام عليه أتباع  الركائز والأسس والثوابت التالية والتي تعد أساس الدين  وهي .

الركيزة الأولي

التوحيد بأن يشهد الإنسان الذي يرغب في الدخول في دين الإسلام بأنه لا إله إلا الله.

الركيزة الثانية

أن يشهد بأن محمدًا رسول الله وخاتم النبيين، وأن يشهد بما أنزل على رسوله عليه السلام، وما أنزل على الرسول من ربه والمؤمنون كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله وقالوا سمعنا وأطعنا غفرانك ربنا وإليك المصير.

الركيزة الثالثة

أن يؤمن المسلم بالقرآن الكريم بتشريعاته وأحكامه وعظاته وأخلاقياته وتوصياته.

الركيزة الرابعة

الالتزام بتأدية فروض العبادات من صلاة وزكاة وحج بيت الله الحرام ولكي يحسن إسلام الإنسان يجعل سلوكيات الرسول ومعاملته مع الناس جميعًا قدوة له في كافة تصرفاته وعلاقاته الإنسانية كما بيّنها القرآن الكريم في آياته التي وصف الله فيها رسوله عليه السلام بقوله: «وَإِنَّكَ لَعَلَىٰ خُلُقٍ عَظِيمٍ» (القلم: 4)

كما خاطبه بوصف الرحمة بقوله سبحانه: «وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ» (الأنبياء: 107)

وقال سبحانه يخاطب المسلمين بقوله: «لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ» (التوبة: 128)

وخلاصة سنة الرسول تتمثل في تطبيقه الآيات القرآنية التي ترشده لأخلاقيات القرآن وتطبيقها في سلوكه وتصرفاته اليومية مع الناس جميعًا دون استثناء، يعاملهم بالرحمة والعدل والإحسان، ينشر السلام بينهم والرأفة والتعاون على الخير ورفض العدوان، تطبيقا لأمر الله سبحانه: «وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ» (المائدة: 2)

أركان الإسلام بالمفهوم الصحيح

ولذلك يجب التأكيد على أن أركان الإسلام ليست العبادات فقط، ولكن كل ما أمر الله به في آيات القرآن، فكما أن العبادات من الثوابت في الإسلام، أيضًا تعتبر التشريعات الإلهية والأحكام والأخلاقيات من ثوابت الإسلام ليتحقق للمجتمعات الإنسانية الاستقرار والأمان والتعاون والسلام.

فلا كراهية ينشرها الإسلام بين الناس، ولا فتن تثير النعرات والصراع في المجتمعات، ولا طغيان يستبيح حق الحياة للإنسان، ولا ظلم يستولي على أملاك الناس بالبغي والعدوان، ولا إرهاب ينشر الخوف والفزع ويحيل حياة الناس شقاء وبؤسًا، يشرد الأطفال والنساء ويدمر الأوطان.

الإسلام رسالة حياة وسلام وتعايش

الإسلام هو رسالة سلام تحيا بها المجتمعات الإنسانية في ظل التعاون والإخاء والتكافل، تكريمًا وتطبيقًا لتشريعات الله التي أنزلها الله على رسوله في القرآن، ومن يعتقد غير ذلك عن الإسلام فليراجع نفسه وليوظف عقله، وليتدبر آيات الله ليستيقن إيمانه، وليرضى الله عن أعماله فلن ينفع الإنسان يوم القيامة إلا عمله إن كان صالحًا وشكورًا أو طالحًا وكفورًا .

ذلك اليوم الذي لن ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.

============

تعريف بالكاتب

شعل المفكر العربي الكبير الأستاذ علي محمد الشرفاء الحمادي ،منصب المدير الأسبق لديوان الرئاسة بدولة الإمارات العربية، ورئيس مؤسسة رسالة السلام العالمية، الكاتب لديه رؤية ومشروع استراتيجي لإعادة بناء النظام العربي في مواجهة التحديات الإقليمية والدولية، وينفذ مشروع عربي لنشر الفكر التنويري العقلاني وتصحيح المفاهيم المغلوطة عن الإسلام التي أدت إلى انتشار التطرف والإرهاب والعنف الذي يُمَارَس باِسم الدين،وقدم الكاتب للمكتبة العربية عدداً من المؤلفات التي تدور في معظمها حول أزمة الخطاب الديني وانعكاسه على الواقع العربي.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى