مجلس الأمن يدين الهجوم الإرهابي على سفارة باكستان في كابول
ادان أعضاء مجلس الأمن الدولي، وبأشد العبارات، الهجوم الإرهابي الذي استهدف أول من أمس سفارة باكستان في كابول بأفغانستان.
وفي بيان صحافي أصدره أعضاء المجلس بتوافق الآراء الليلة قبل الماضية، تمنوا الشفاء العاجل والكامل للمصابين، ودعوا جميع الأطراف المعنية إلى احترام وضمان سلامة وأمن المباني الدبلوماسية والقنصلية وموظفي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.
وشدد أعضاء مجلس الأمن على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه الأعمال الإرهابية المشينة ومنظميها ومموليها ورعاتها وتقديمهم للعدالة، وشددوا أيضاً على المبدأ الأساسي المتمثل في الإلتزام بحرمة المباني الدبلوماسية والقنصلية، والالتزامات الأخرى بموجب اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 واتفاقية فيينا للعلاقات القنصلية لعام 1963، بما في ذلك اتخاذ جميع الخطوات المناسبة لحماية العلاقات الدبلوماسية والمباني القنصلية ضد أي اقتحام أو ضرر، فضلاً عن منع أي إخلال بأمن هذه البعثات أو المساس بكرامتها أو الاعتداء على مبانيها ودبلوماسييها والوكلاء والموظفين والقنصليين العاملين لديها.
من جهتها دانت مملكة البحرين محاولة اغتيال رئيس البعثة الدبلوماسية لباكستان في العاصمة الأفغانية كابول، مؤكدة ضرورة حماية البعثات والمقار الدبلوماسية حسب الأعراف والمواثيق التي تنظم العمل الدبلوماسي الدولي.
وعبرت البحرين، في بيان أصدرته وزارة الخارجية أوردته وكالة أنباء البحرين ( بنا) أمس، عن تضامنها مع باكستان وشعبها الصديق ورفضها لكل أعمال العنف والتطرف والإرهاب التي تتنافى مع القيم والمبادئ الأخلاقية والإنسانية. وفي إسلام آباد طالب رئيس وزراء باكستان شهباز شريف، حكام طالبان بالتحقيق واتخاذ إجراء ضد منفذي محاولة اغتيال سفير باكستان لدى كابول.
وذكر شريف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «أطالب بالتحقيق الفوري واتخاذ إجراء ضد منفذي هذا العمل الشنيع». وكان مجمع السفارة الباكستانية في كابول قد تعرض لهجوم الجمعة استهدف رئيس البعثة عبيدالرحمن نظاماني، ولم يصب السفير بأذى لكن أحد حراس الأمن أصيب بجروح خطيرة في الهجوم، بحسب وزارة الخارجية الباكستانية. وأضافت الوزارة في بيان أن باكستان استدعت القائم بالأعمال الأفغاني للإعراب عن مخاوف باكستان العميقة وغضبها إزاء الهجوم في كابول على رئيس البعثة الباكستانية.
وذكر المسؤول الأفغاني أن «الهجوم نفذه الأعداء المشتركون لباكستان وأفغانستان».
وأضاف البيان أن «القيادة الأفغانية تدين الهجوم بأشد العبارات الممكنة على أعلى مستوى».
وتابع البيان: «تم بالفعل تعزيز أمن البعثات الدبلوماسية الباكستانية، ولن تدخر السلطات الأفغانية وسعاً لإحالة المتورطين في هذا العمل الخسيس إلى العدالة».
يأتي الهجوم بعد أن زار وفد باكستاني كابول لبحث التعاون، وسط تصاعد العنف في البلاد، وانعدام الثقة بسبب الاشتباكات على الحدود.