انقطاع كهرباء في أنحاء أوكرانيا.. وزيلينسكي لا يرى رغبة من جانب موسكو لإنهاء الحرب
شهدت العاصمة الأوكرانية كييف، وسبع مناطق أخرى من أوكرانيا، أمس، انقطاعاً منتظماً ومجدولاً للتيار الكهربائي، وذلك في أعقاب الضربات الروسية المدمرة على البنية التحتية للطاقة.
في حين قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن القتال العنيف في بلاده تركز في الآونة الأخيرة في منطقة دونباس حول بلدتي باخموت وسوليدار في إقليم دونيتسك، مضيفاً أنه لا يرى رغبة من جانب روسيا في التفاوض لإنهاء الحرب.
وتفصيلاً، أعلنت شركة الكهرباء الحكومية الأوكرانية، أمس، عن قطع منتظم ومجدول للتيار الكهربائي في كييف، وسبع مناطق أخرى في أوكرانيا.
وتأتي هذه الخطوة في الوقت الذي تواصل فيه القوات الروسية قصف المدن والقرى الأوكرانية بالصواريخ والطائرات المسيرة، ما ألحق أضراراً بمحطات الطاقة وإمدادات المياه وأهداف مدنية أخرى.
وقالت شركة أوكرينيرغو، المشغل الوحيد لخطوط النقل عالية الجهد في أوكرانيا، في بيان عبر الإنترنت، أمس، إن انقطاع التيار الكهربائي المخطط له سيحدث في العاصمة ومنطقة كييف الكبرى، إضافة إلى العديد من المناطق المحيطة بها، وهي تشيرنيهيف وتشيركاسي وجيتومير وسومي وبولتافا وخاركيف.
وقال البيان إن انقطاع التيار الكهربائي لفئات معينة من المستهلكين سيحدث يومياً، وفقاً لجدول زمني محدد يضعه مشغلو شبكات التوزيع لكل منطقة. ومن المتوقع أن تستمر الانقطاعات ست ساعات أو أكثر كل يوم.
وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء الجمعة، إن القتال العنيف في بلاده تركز في الآونة الأخيرة في منطقة دونباس حول بلدتي باخموت وسوليدار في إقليم دونيتسك.
وأضاف زيلينسكي «نحن نحتفظ بالمواقع»، في ضوء تعبئة روسيا لأكثر من 300 ألف جندي من قوات الاحتياط لدخول أوكرانيا.
وأوضح أن روسيا فقدت بالفعل آلاف الجنود في المنطقة.
وأكد زيلينسكي مجدداً أن أوكرانيا ستقاتل حتى تستعيد حدودها الأصلية، مشدداً على أن «أوكرانيا ستكون حرة».
وقال زيلينسكي إنه لا يرى رغبة من جانب موسكو في التفاوض لإنهاء الحرب ضد بلاده.
وأضاف في رسالة الفيديو اليومية في كييف أن روسيا ترسل عشرات أو مئات الآلاف من الأشخاص للقتال، لكن أولئك الذين يرغبون في التفاوض لن يتركوا الناس يموتون في «مفرمة اللحوم».
وتابع زيلينسكي «نحن مستعدون الآن للسلام، سلام عادل ومنصف. لقد أعلنا صيغته مرات عدة». وأضاف أنه قبل كل شيء، يجب أن تعترف روسيا بحدود أوكرانيا وسلامة أراضيها بموجب القانون الدولي.
واتهم الرئيس الأوكراني روسيا بتضليل الجميع من خلال طرح المفاوضات أخيراً لوضع نهاية للصراع على المحاورين الأجانب. وقال إن موسكو أعلنت حقاً إنهاء التعبئة الجزئية لقوات الاحتياط في الجيش «لكن في الحقيقة، روسيا تواصل جمع الناس في أقاليمها وفي أراضينا لكي تتركهم يموتون».
وفي طهران، أقرت إيران، للمرة الأولى، أمس، بأنها أرسلت طائرات مُسيّرة إلى روسيا، لكنها شددت على أنها قامت بتزويدها لحليفتها قبل الحرب في أوكرانيا.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن وزير الخارجية، حسين أمير عبداللهيان، قوله «زودنا روسيا بعدد محدود من المسيّرات قبل أشهر من الحرب في أوكرانيا».
وقال عبداللهيان إنه «في محادثة هاتفية مع وزير الخارجية الأوكراني، الأسبوع الماضي، اتفقنا على أنه إذا كان هناك دليل (على استخدام موسكو لمسيّرات إيرانية) فسيقدمه لنا».
وأضاف «إذا أوفى الجانب الأوكراني بوعده، يمكننا مناقشة هذه المسألة في الأيام المقبلة، وسنأخذ أدلتهم في الاعتبار».
ونفى وزير الخارجية الإيراني مجدداً أن تكون بلاده قد زودت روسيا بصواريخ، معتبراً الاتهامات «باطلة تماماً».
وفي طوكيو، اتفق رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا، ونظيره البريطاني، ريشي سوناك، على التنسيق عن كثب في ما يتعلق بالعقوبات ضد روسيا ودعم أوكرانيا.
ورحّب كيشيدا، في اتصال هاتفي ليلة الجمعة، أوردته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية، أمس، بتعميق العلاقات بشكل أكبر بين اليابان وبريطانيا في مجالات عديدة، كما أعرب سوناك عن أمله ببناء علاقات أقوى. وتحدث الزعيمان عن الحاجة إلى بعث المجتمع الدولي رسالة واضحة، مفادها أن تهديدات روسيا باستخدام أسلحة