أهم الأخبارمنبر الفكر

المفكر العربي علي محمد الشرفاء الحمادي يكتب.. ديمقراطية أمريكا الزائفة والتفكك العربي

موجه رسالة للعرب طالبهم فيها بالوحدة والتكاتف والتوافق

 عدو يطمع

لقد تفرق العرب وتشرذمًوا وفق خطة جهنمية لفك الارتباط بينهم فقد جمعهم المصير المشترك وعدوا واحد يطمع فى بسط سلطته على ومراده البترولية ولكي يتحقق له ذلك لم يجد غير سياسته القديمة فرق تسد واستخدم وسائل الاتصال الاجتماعي واستقطب الجهاد نحو شعارات زائفة مثل حقوق الإنسان فى التعبير والتظاهر من أجل خلق الفوضى الخلاقة لإسقاط الأنظمة وتدمير الأوطان وينفرط العقد العربي وتتبخر أمانيهم فى تحقيق وحدتهم وإنشاء قوات مسلحة مشتركة باسم الجيش العربي لتواجه الخطر المحدق بمستقبل الأمة العربية وإدراك أعداء العروبة لخطورة تلك الخطوات الاستراتيجية التى ستحرمهم من السيطرة على منابع النفط فكما استعمروا الدول العربية سابقا عادوا بفلسفة جديد وشعارًا ت تستهوي الشباب يشنون حربًا نفسية شعواء فبدلا أن يكون الصراع مباشرا بين قوات الاحتلال.

عبيدا للمجرمين

استطاعوا أن ينقلوا الصراع فيما بين الدول العربية وهم يمدونهم بالأسلحة الفتاكة ليقتتل العرب فيما بينهم ليهوءا الساحة لدخول الغزاة حيث يجدون مبررا لحماية آبار النفط الذي يتحمل حمايتها الدول العربية وشعوبهم ولا نلوم المستعمرون الجدد الذين أصبحوا أكثر وقاحة وأشرس عداواة ووحشية ينظرون للعرب انهم لايفيدون الإنسانية فى تطورها بشيء غير أنهم قابعون على بحار من الطاقة البترولية الغرب أحق بها منهم منتهى الاستهانة بالأمة العربية وانحطاط لأخلاق يتعاملون مع الدول العربية معاملة العصابات من ابتزاز وتهديد وعقوبات لتقييد حرية القرار لدى قادة الدول العربية وكأننا أصبحنا عبيدا للمجرمين الأمريكان الذين استباحوا دماء اليابانيين مييات آلاف قتلوا بقنابلهم الذرية وعشرات آلاف من الفيتناميين تم ذبحهم من اجل تشغيل مصانع الأمريكان المنتجة للشبان ومئات الآلاف قتلوهم ظلما وعدوانا فى العراق

أكذوبة أسلحة التدمير

عندما اختلقوا أكذوبة أسلحة التدمير الشامل فسالت أدوية من دماء أشقائنا العراقيين وتجاوزا الخطوط الحمراء للقانون الدولي وضربوا بالحائط كل المواثيق الدولية عندما اعترفت بالجولان قطعة غاية من سوريا وتسليمهم بالقدس عاصمة لإسرائيل وأكثر من ذلك لا يسعنا حصر جرائمهم وبعد كل ذلك أليس من الغريب أن تطلب مصر وساطة الذئب الذي يبحث عن وسيلة للضغط على مصر لكي يكون القرار المصري رهن مصالحهم فكيف يمنحون الأمريكان فرصة ذهبية ليكونو وسطاء في سد النهضة ألا تخشى مصر من استغلال أمريكا تلك الفرصة للضغط على القرار المصري فى موضوع يتعلق بحياة مائية مليون مصري ويضعوا من القيد وعمليات الابتزاز ليكون القرار المصري المستقل فى تنويع السلاح مع روسيا يسمح للأمريكان بالمساومة فى قضية حياتية أما أن تتوقفوا عن تنفيذ خطط السلاح المشتركة مع روسيا ولنا سنتخلى عن دورنا فى الوساطة ونشجع إثيوبيا للسير قدما نحو تحقيق أهدافها فماذا ستكون النتيجة وكيف سيواجه الموقف المصري الحفرة السوداء التي وضع نفسه فيها لتكون قيدًا على حريته كيف فات على الخبراء السياسيين معرفة ان السياسة الأمريكية لا مصداقية لها وتستخدم دائما الغاية تبرر الوسيلة دون قيم وأخلاق وضمير الم يكونوا هم الذين سعوا فى إسقاط الدولة المصرية.

مذكرات هيلاري كلينتون

فمن يريد أن يعرف فعليه قراءة مذكرات هيلاري كلينتون التي تتحدث بصراحة عن خطط إسقاط الدولة المصرية لتسليمها للإخوان المسلمين فهل بعد كل تلك المواقف مازال لدى أصحاب القرار في مصر آمل في مصداقية الحكومة الأمريكية بعد سقوط كل الأقنعة السوداء وظهرت بوجهه القبيح الذي يقتل القتيل ويمشى في جنازته وأصبح تعامل الحكومة الأمريكية مع دول العالم بعيدا عن القانون الدولي بلطجة وعقوبات وسيطرت على مقدرات الشعوب باسم شعارات كاذبة بائسة من حقوق الإنسان الذي يقتلونه كل يوم وديمقراطية زائفة التي يدرسونها فى كل لحظة حتى فى واشنطن نفسها ومواقفهم السلبية تجاه الكونجرس الذي يمثل الشعب الأمريكي لذلك لابد من إعادة النظر معهم وتحديد مصالح العالم العرب إذا تناقضت مع مصالحهم فليذهبوا إلى الجحيم وليعود العرب مرة أخرى يلتفون حول أشقائهم قبل أن تحدث الكارثة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه ورص الصوف وتوقيع وثيقة الاتحاد العربي الذي يتولد منه الجيش العربي الموحد للحفاظ على الدول العربية ولا يعتمد أي قائد عربي أن دولته بمعزل عن مخطط الإرهاب الأمريكي والعربي الذي تقوده إسرائيل لتحقيق أحلامها من النيل إلى الفرات

مصر وقيادة العرب

والسلام على أمة العرب إذا لم تأخذ الأمور بجدية وتستلم مصر قيادة العالم العربي فسنعود إلى الوراء قرونا من الزمان، ومتسول الأمريكان بعض من ثروات العالم العربي ليلقوا إلينا بالفتات استيقظوا ياعرب قبل فوات الأوان.

تعريف

الأستاذ علي الشرفاء الحمادي مفكر عربي له مساهمات وأطروحات غير مسبوقة في العودة إلى حقيقة الدين الإسلامي التي جاءت في القرآن الكريم والدعوة إلى ترك الخطاب الديني المكتظ بالروايات الباطلة والأحاديث المكذوبة التي فرقت المسلمين ونالت منهم ،كما انه مهتم بالشأن العربي وما آل إليه حال الأمة العربية .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى