المفكر العربي علي الشرفاء الحمادي يكتب ..الوعي يقتل الشائعات ..وأسئلة حول الدعوات الشريرة
الكاتب مفكر عربي مهموم بقضايا المسلمين
بعث المفكر العربي الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي عدد من التساؤلات المنطقية حول مقال نشرته في منصة مركز العرب للأبحاث والدراسات بعنوان (11-11) وماذا بعد؟ وأرسلته إلى سيادته لإبداء الرأي والملاحظات والتعقيب فكتب كلمات موجزة أود أن اعرضها عليكم حتى تعم الفائدة .
أرسل لي المفكر الكبير الأسئلة الآتية
أولا لماذا يتظاهر الشعب المصري ؟
ثانيا من ذلك الصعلوك الذي يدعو الشعب المصري بمثقفيه وقياداته وخبراته وعلماءه وأساتذته للتظاهر .
أن تتم أهانته بدعوة شريرة من أتباع الشيطان والمأسونية والإخوان الدين أفسدوا في الأرض وأحرقوا المؤسسات العامة في الدولة بالإضافة إلى المملوكة للمواطنين.
ثالثا :كيف يستقبل الإعلاميون دعوة فاسدة من عملاء المخابرات التي تحاول أن تعطل حركة التطور والتنمية وإشغال الشعب المصريين لتدمير بلدهم .
رابعا:لمصلحة من يتم نشر الدعوة الخبيثة بمختلف القطاعات الرسمية حتى تصبح واقعا مخيفا يسبب قلقا للقيادة السياسيةً
خامسا :لماذا تفاعلت مختلف القطاعات الاجتماعية وجعلت من دعوة الشيطان أمراً يخيف القوى السياسية
سادسا: هل وصل الشعب المصري إلى هذه المأساة لكي يستجيب للقوى الشريرة. سؤال يبحث عن إجابة؟
تلك هي ملاحظات المفكر الإماراتي الكبير الأستاذ علي الشرفاء الحمادي المولع بحب مصر وشعبها العظيم والذي كتب مقالا بديعا من عدة سنوات عن مصر وشعبها سوف اعرضه عليكم في السطور التالية :
مقال للكاتب بعنوان .. الوعي يئد الشائعات
حيث كتب يقول
الشعب المصري يدرك جيدا أن هناك من يبحث عن هدم الاستقرار والتنمية التي تعيشها البلاد في القترة الأخيرة ،من خلال نشر الشائعات ،ولكن وعي الشعب المصري وحرصه على وطنه يئد تلك الشائعات،ويكشف مطلقيها .
ولذلك لابد أن يعرف الشعب المصري ،إن قاعدة الصراع الإنساني منذ فجر التاريخ يتم الاعتماد فيها على المواطنين في كل دولة لدعم وحماية وطنهم في خِضم الصراع البشري منذ الخليقة، كل منهم يسعى لتحقيق مصالح دولته على حساب مصالح الدول الأخرى تجاوزًا عن التاريخ القديم لنتقصى ما حدث ويحدث في الماضي القريب والزمن المعاصر.
لذلك نرى الدول الغربية أعدت عدتها ووظّفت إمكانياتها ودرّبت جيوشها للسيطرة على الدول الضعيفة واحتلالها واستباحة ثرواتها ونهب ثرواتها لصالح شعوبهم، وعلى سبيل المثال تم احتلال مصر من بريطانيا وامتصت ما فيها من خيرات وأصبحت تبعيتها لبريطانيا واستعبدت شعبها.
كما احتلت بريطانيا دول الخليج ووطدت فيها قواعدها وفرضت على الشعوب المحتلة استعمارًا كبّلت فيها صوت الشعوب وعاثت في أوطانهم ظلمًا وفسادًا ، وحرمتهم من حق الحرية في وطنهم وحرّمت عليهم التعبير عن آلامهم وسيطرت على أقواتهم وثرواتهم.
كما احتلت إيطاليا ليبيا بنفس الأهداف ونفس الاستعمار وتحكّمه في مستقبل الوطن الليبي وشعبه.
ولقد استعمرت فرنسا الجزائر ونهبت ثرواته واستعبدت شعبه واستخدمت ضد المطالبين بالاستقلال أشنع العقوبات وقتل للمواطنين بكل أنواع الأسلحة، بالإضافة للتعذيب الوحشي للمواطنين الذين يطالبون بالحرية لوطنهم حتى وصل عدد الشهداء في الجزائر إلى مليون شهيد.
كما احتلت فرنسا المغرب وتونس وغيرها من الدول الأفريقية، عشنا ذلك الواقع المرير.
وتم تقسيم الدول العربية تنفيذًا لاتفاقية «سايكس بيكو» بين بريطانيا وفرنسا دون أن يراعوا الحقوق الإنسانية لتلك الشعوب أو احترامًا للمبادئ والقيم الحضارية.
وأنشئوا دولًا حديثة في أوائل العشرينات باتفاقيات مُجحفة مع من نصّبوهم قيادات في الدول الحديثة ليستطيعوا نهب ثرواتهم واستباحة أراضيهم وحقوقهم ليكونوا عبيدًا تابعين لهم.
ولا يسعني في هذا المجال أن أذكر كثير من الأمثلة وما قامت به الدول الاستعمارية في الوطن العربي والتعامل البربري مع شعوب الأمة العربية.
لذلك يجدر بكل مواطن يحب وطنه وفيًا لأرضه مدركًا أن الفوضى ونشر الفتن وبث الإشاعات المغرضة ما هي إلا مقدمة لإعداد الأرضية المناسبة للدول الاستعمارية للعودة مرة أخرى لاستعمار الأوطان واستعباد الشعوب.
ومن هذا المنطلق يأتي دور المواطن المصري الممتد تاريخه آلاف السنين والذي قدّم للحضارة سُبل التطور والتقدم والازدهار، وكان الشعب المصري في الماضي مفتخرًا بوطنه مقتديًا بروحه وسلامة أرضه وحماية أمنه القومي.
لذلك ادعوا كل أبناء الشعب المصري ألا يتناقلوا الشائعات، وهو مطلوب اليوم أكثر مما مضى أن يدرك المواطن المصري ما تحقق من إنجازات وما ظهر من مؤشرات في تدفق الغاز والبترول وما ينتظره من ايّام مزدهرة وهو يرى جيشه العظيم يعد العدة ويستجلب كل أنواع العتاد العسكري والأسلحة المتطورة، تحمل قياداته وجنوده على كاهلهم المحافظة على الوطن وحماية المواطنين مع الشرطة مقدمين أرواحهم فداء لمصر.
من هنا يتحمّل المواطن المصري مسؤولية مشتركة مع قواته المسلحة والشرطة في المحافظة على قدسية الوطن وحرمان الأعداء، والطامعين فيه أن ينالوا من قدرته وأن يحطموا معنوياته.
فكم من الدماء الزكية سالت في سيناء والفرافرة وبقية المحافظات من أجل أن يحيا المواطن ويشارك في نهضة وطنه.
فكل مواطن عليه أن يدرك أن أي تعامل مع الأعداء أو ترديد ما ينشرونه من شائعات وما يحضون عليه من فوضى سيطوله في النهاية في حياته وحياة أسرته يؤثر على رزقه ويتم استلاب حريته.
فلا أعتقد أن أي مصري شريف يدرك ما يحدث من مؤامرات وتوظيف بعض من أبنائه الذين خانوا الله والوطن وأن يسمح لنفسه بالمهادنة بمن يريد شرًا لوطنه.
فبالإيمان والصبر المستيقن بقدرة الله وإخلاص قيادته في تحقيق الازدهار والعيش الكريم له وللأجيال القادمة، أن يدعم دولته ويخلص لقيادته التي أثبتت على أرض الواقع ما تحقق من إنجازات عظيمة في كل المحافظات ترقى لتكون معجزة بكل المقاييس.
هكذا الشعب المصري كان في الماضي ،وهكذا يستمد من أجداده الولاء لوطنه والإدراك الأمين لحمايته ويشارك في تحقيق الأمل المنشود لوطنه، لتكون مصر في موقع القيادة في العالم بما تزخر به من شعب عظيم مؤمن بالله وقدرته على تحقيق آماله بالعزيمة والصبر والإيمان، فلن يتخلى المواطن المصري عن الذود عن أرضه وعرضه ولن يترك الذئاب والثعالب تهز معنوياته بل ستسقط في طريقه نحو المستقبل ذليلة خانعة مستسلمة للعقاب في من خان أمته ووطنه وتقاعس عن بذل كل ما يستطيع تقديمه للمصلحة العليا للوطن والدولة.