استمرار البحث عن ناجين بعد زلزال تركيا وسورية
كشفت صور طفلة حديثة الولادة تم انتشالها حية من تحت أنقاض مبنى وأب يحتضن ابنته الراحلة التي علقت بين لوحين من الخرسانة، هول الزلزال الذي تواصل حصيلة ضحاياه ارتفاعها وبلغت حتى الآن 8300 قتيل في تركيا وسورية.
وفي أجواء البرد القارص، يواصل رجال الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجات وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسورية المجاورة.
ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ. وحذر وزير الداخلية التركي من أن الساعات الـ48 المقبلة ستكون “حاسمة” للعثور على ناجين.
وفي غازي عنتاب البلدة القريبة جداً من مركز الزلزال، قالت سيدة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة.
وأضافت: “فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا”.
على جانبي الحدود التركية السورية، يجري العمل على محاولة إنقاذ الأرواح.، في جنديرس على الجانب السوري، انتشلت رضيعة حديث الولادة من تحت الأنقاض. وكانت لا تزال متصلة بالحبل السري بوالدتها التي لقيت مصرعها مثل جميع أفراد الأسرة الآخرين.
وقال خليل سوادي أحد أفراد الأسرة لوكالة فرانس برس: “سمعنا صوتا بينما كنا نحفر نظفنا ووجدنا هذه الطفلة الصغيرة التي نقلت إلى المستشفى وحالتها مستقرة”.
لكن بالنسبة لإيرماك (15 عاما) فات الأوان. فقد كان والدها مسعود هانجر يضم بصمت ابنته الميتة التي انتشلت من تحت أنقاض مبنى في كهرمان مرعش.
وتساءل: “مر يومان ولم نرى مساعدات هنا. تجمد الأطفال حتى الموت”، مؤكدا أنه هو أيضاً ينتظر تعزيزات وما زال يأمل في رؤية شقيقه وابن أخيه العالقين تحت أنقاض المبنى الذي يقيمون فيه.
من جهتها، قالت منظمة الصحة العالمية إن 23 مليون شخص قد يكونوا تضرروا بالزلزال بما في ذلك حوالى خمسة ملايين شخص في وضع هش.