إسرائيل: قتلنا رافع سلامة قائد لواء خان يونس بالقسام
أعلن الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأحد، عن مقتل رافع سلامة، القيادي العسكري البارز في حركة حماس، في الضربة التي استهدفت، السبت، مخيما للنازحين في جنوب قطاع غزة، لافتة إلى أنه “أحد العقول المدبرة” لهجوم السابع من أكتوبر.
وقال جيش الاحتلال في بيان “ضرب سلاح الجو الإسرائيلي قائد لواء خان يونس التابع لحركة حماس رافع سلامة في منطقة خان يونس وقتله”.
وكانت إسرائيل استهدفت في الغارة التي نفذتها على منطقة المواصي في خان يونس، السبت، قائد كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس محمد الضيف، لكن حماس أكدت، الأحد، أن الضيف “بخير”.
وسقط جراء الغارة عشرات الفلسطينيين بين قتيل وجريح في الهجوم الإسرائيلي الذي استهدف خياما تؤوي نازحين في خان يونس بقطاع غزة.
من هو رافع سلامة؟
ينحدر سلامة من عائلة فقدت الكثيرين من جراء عمليات الجيش الإسرائيلي، وفي مقدمتهم والدته التي قضت أثناء هجوم إسرائيلي على منزل العائلة.
وخال سلامة هو جواد أبو شمالة، وكان عضواً في المكتب السياسي لحماس ومقرباً من قائد حماس في غزة يحيى السنوار، وقُتل جواد أبو شمالة في أول أيام معركة “طوفان الأقصى” يوم 7 أكتوبر عندما هاجمت حماس مستوطنات إسرائيلية في جنوب غزة.
وكان سلامة يعمل في وظيفة مرموقة بمدرسة “الحوراني” الإعدادية التابعة للأمم المتحدة بمخيم خان يونس، قبل أن يستقيل ويتفرغ للعمل في كتائب القسام.
تعرَّض سلامة لعدد من محاولات الاغتيال، ومنها ما حصل في عام 2021، حيث أعلن جيش الاحتلال تدمير منزله في غزة، واصفاً البيت بأنه “جزء من البنية التحتية الإرهابية” التي استهدفتها العملية.
واتهم الجيش الإسرائيلي، سلامة بالمسؤولية عن التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضده والتي أدّت إلى سقوط العشرات بين قتيل وجريح، وأهمها عملية “عمر طبش” عام 2005، التي تم خلالها تفجير الغرفة المخصصة لضباط جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي “الشاباك” في موقع أروحان العسكري وسط قطاع غزة.
ومن تلك الهجمات عملية “أحمد أبو طاحون” عام 2007، التي أطلق عليها اسم “صيد الأفاعي 3″، واستهدفت قوة إسرائيلية خاصة توغلت بشكل محدود قرب معبر صوفا شمال شرقي مدينة رفح، وكذلك اختطاف وتأمين الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط (عام 2006)، وغيرها من العمليات.
وكانت أبرز المهام التي نسبت إلى سلامة قبل اغتياله قيادة مركز القتال المركزي جنوب قطاع غزة.