روسيا تهدد بتدمير كل من يهدد وجودها بأسلحة فريدة
وصف سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، أمس، ثقة الولايات المتحدة في احتمال توجيه ضربة صاروخية وقائية على روسيا في حالة نشوب صراع مباشر بـ«الغباء الخطير للغاية»، مؤكداً أن روسيا لديها سلاح فريد يمكنها به تدمير أي عدو بما في ذلك الولايات المتحدة في حالة وجود تهديد على وجودها، فيما وصلت دبابات «ليوربارد 2» الألمانية إلى أوكرانيا.
وقال باتروشيف، خلال مقابلة مع صحيفة «روسيسكايا غازيتا»: «يظل السياسيون الأميركيون لسبب ما واثقين من أنه في حالة حدوث صراع مباشر مع روسيا، فإن الولايات المتحدة قادرة على توجيه ضربة صاروخية وقائية، وبعد ذلك لن تكون روسيا قادرة على الرد. هذا غباء قصير النظر وخطير للغاية».
وأضاف باتروشيف: «يتحدث البعض في الغرب بالفعل عن الانتقام الذي سيؤدي إلى انتصار عسكري على روسيا، ويتناسون بهذا دروس الماضي. لهذا يمكننا أن نقول شيئاً واحداً، وهو أن روسيا تتحلى بالصبر ولا تخيف أحداً بميزتها العسكرية. لكنها تمتلك أسلحة حديثة فريدة من نوعها قادرة على تدمير أي عدو، بما في ذلك الولايات المتحدة، في حالة وجود تهديد لوجودها»، بحسب ما نقلته وكالة سبوتنيك الروسية.
وأشار سكرتير مجلس الأمن الروسي إلى أن الاقتصاد الروسي سيبقى منفتحاً وسيتم دمجه مع اقتصادات الدول ذات السيادة التي تريد الازدهار.
وقال باتروشيف: «العديد من الشركات الغربية غادرت السوق الروسية تحت ضغط من واشنطن. ومع ذلك، فقد أخطأوا بشكل خطير في الاعتماد على انهيار اقتصادنا وزيادة الاحتجاجات».
في المقابل، ذكر مصدر أمني، أمس، أن 18 دبابة قتالية ألمانية من طراز(ليوبارد 2) وصلت إلى أوكرانيا أمس، مؤكداً ما ورد في تقرير لمجلة «شبيغل» الإخبارية. وكانت برلين قد تعهدت بتزويد كييف بهذا النوع من الدبابات لدعمها في حربها ضد روسيا.
ووافقت ألمانيا في يناير على توريد الدبابات، التي تعتبر من بين الأفضل في ترسانة الغرب، متغلبة على المخاوف بشأن إرسال أسلحة ثقيلة تقول كييف إنها حاسمة لهزيمة الجيش الروسي.
وقال المصدر الأمني إنه إلى جانب 18 دبابة قتالية وصلت إلى أوكرانيا 40 مركبة مشاة مقاتلة ألمانية من طراز ماردر ومدرعتان.
وقام الجيش الألماني بتدريب أطقم الدبابات الأوكرانية وكذلك القوات المخصصة لتشغيل مركبات ماردر لعدة أسابيع في شمال ألمانيا.
وإلى جانب المركبات الألمانية، وصلت أيضاً ثلاث دبابات ليوبارد تبرعت بها البرتغال إلى أوكرانيا، وفقاً للمصدر الأمني.