دفاعا عن الرسول.. تدشين معارض لنشر السيرة النبوية عالميا
حرصت رابطة العالم الإسلامي على تدشين عدة متاحف ومعارض تجوب العالم، وذلك من أجل نشر السيرة النبوية والحضارة الإسلامية التي انطلقت من المدينة المنورة إلى عدة دول حول العالم، وللدفاع عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
وتمكنت رابطة العالم الإسلامي في السنوات الأخيرة بقيادة أمين عام الرابطة الشيخ الدكتور محمد بن عبد الكريم العيسى من القيام بجهود كبيرة عبر مختلف المنصات الإعلامية، لنقل قيّم وأخلاق وسنن الرسول صلى الله عليه وسلم، ونشر مبادئ الاعتدال والوسطية الزاخرة في سيرة نبي الأمة، عبر عدد من المؤتمرات والندوات والبرامج، ووسائل التواصل الاجتماعي.
وأطلقت الرابطة أول معرض متنقل يجوب عدد من العواصم العالمية عن سيرة النبي المصطفى، وهو المعرض الدولي الأول للسيرة والحضارة الإسلامية، الذي افتتحه صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة المدينة المنورة عام 2019م، انطلاقاً من حرص واهتمام القيادة السعودية لإحياء سيرة النبي الكريم، والدعم المستمر لتعزيز الاعتدال والتسامح انطلاقاً من وحي السنة النبوية المطهرة.
وأكد الشيخ محمد العيسى وفي حديث تلفزيوني سابق أن هذه الأعمال تمثل النصرة الحقيقية للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم من خلال القوة الناعمة، والحقائق، والرصيد العظيم الذي تحفل به السيرة النبوية المطهرة، مشيراً إلى أن معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية يعتبر المتحف الأول من نوعه في التاريخ الإسلامي، وهو بفضل الله مفخرة إسلامية انطلقت من المدينة المنورة في المملكة العربية السعودية، حيث يشتمل على أهم وسائل العرض، من الأطالس العصرية، وقاعات العرض السينمائية، وكذلك شاشات العرض ثلاثية الأبعاد، وتكنولوجيا التصوير التجسيمي، وتكنولوجيا الواقع الافتراضي، والواقع المعزز.
كما نظمت رابطة العالم الإسلامي، المؤتمر العالمي حول الاعتدال والسلام في السيرة النبوية عام 2017م، حيث أكد المؤتمر على ترسيخ قيّم الاعتدال، والوسطية من هدي المصطفى، ومحاربة الغلو والتطرف، وتعزيز الخطاب الوسطي.
وأطلقت رابطة العالم الإسلامي أول متاحف ومعارض السيرة النبوية والحضارة، من العاصمة الإندونيسية جاكرتا، لتكون المحطة الأولى في فروع متاحف ومعارض السيرة النبوية، خارج مدينة المقر وهي المدينة المنورة، حيث تتضمن مشاهد السيرة النبوية بأحدث التقنيات، إضافة إلى أكثر من مائتي موسوعة ومؤلَّف عن السيرة النبوية أعدتها الرابطة بعدة لغات، وتعد أكبر خدمة علمية متنوعة للسيرة النبوية، حيث ستكون تلك السلسلة من المعارض تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي في عدد من العواصم العالمية.
وكان أكثر من 24 دولة إسلامية قد خاطبت رابطة العالم الإسلامي بطلب استضافة معرض السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، الذي يشهد فعاليات دورية في عدد من الموضوعات عن السيرة النبوية والحضارة الإسلامية، فيما تعتبر “وثيقة المدينة المنورة” التي أمضاها النبي صلى الله عليه وسلم و”وثيقة مكة المكرمة” التي صادق عليها أكثر من 1200 مفتٍ وعالم، وأكثر من 4500 مفكر إسلامي محاور رئيسة في تلك الفعاليات.